کد مطلب:370114 سه شنبه 13 تير 1396 آمار بازدید:752

محمد بن ابى حذیفة
 محمد بن ابى حذیفة

125- حدثنی نصر بن صباح، قال حدثنی أبو یعقوب اسحاق بن محمد البصری، قال: حدثنی أمیر بن علی، عن أبی الحسن الرضا علیه السّلام قال، كان أمیر المؤمنین علیه السّلام یقول، ان المحامدة تأبى أن یعصى اللّه عز و جل.


قلت: و من المحامدة؟ قال: محمد بن جعفر، و محمد بن أبی بكر، و محمد ابن أبی حذیفة، و محمد بن أمیر المؤمنین علیه السّلام، أما محمد بن أبی حذیفة هو ابن عتبة بن ربیعة، و هو ابن خال معاویة.


126- و أخبرنی بعض رواة العامة، عن محمد بن اسحاق، قال: حدثنی رجل من أهل الشام، قال: كان محمد بن أبی حذیفة بن عتبة بن ربیعة مع علی بن أبی طالب علیه السّلام و من أنصاره و اشیاعه، و كان ابن خال معاویة، و كان رجلا من خیار المسلمین، فلما توفی علی علیه السّلام أخذه معاویة و أراد قتله فحبسه فی السجن دهرا، ثم قال معاویة ذات یوم: أ لا نرسل الى هذا السفیه محمد بن أبی حذیفة فنبكته، و نخبره بضلاله، و نأمره أن یقوم فیسب علیا؟ قالوا: نعم.


فبعث الیه معاویة فأخرجه من السجن، فقال له معاویة یا محمد بن أبی حذیفة أ لم یأن لك أن تبصر ما كنت علیه من الضلالة بنصرتك علی بن أبی طالب الكذاب أ لم تعلم أن عثمان قتل مظلوما، و أن عائشة و طلحة و الزبیر خرجوا یطلبون بدمه، و أن علیا هو الذی دس فی قتله، و نحن الیوم نطلب بدمه؟


______________________________


اختیار معرفة الرجال المعروف برجال الكشى (مع تعلیقات میر داماد الأسترآبادى)، ج‏1، ص: 287


رجل من أهل الشام، قال: كان محمد بن أبی حذیفة بن عتبة بن ربیعة مع علی بن أبی طالب علیه السّلام و من أنصاره و أشیاعه، و كان ابن خال معاویة، و كان رجلا من خیار المسلمین، فلما توفى علی علیه السّلام أخذه معاویة و أراد قتله فحبسه فی السجن دهرا، ثم قال معاویة ذات یوم: ألا نرسل الى هذا السفیه محمد بن أبی حذیفة فنبكته، و نخبره بضلاله، و نأمره أن یقوم فیسب علیا؟ قالوا: نعم.


فبعث الیه معاویة فأخرجه من السجن، فقال له معاویة یا محمد بن أبی حذیفة أ لم یأن لك أن تبصر ما كنت علیه من الضلالة بنصرتك علی بن أبی طالب الكذاب أ لم تعلم أن عثمان قتل مظلوما، و أن عائشة و طلحة و الزبیر خرجوا یطلبون بدمه، و أن علیا هو الذی دس فی قتله، و نحن الیوم نطلب بدمه؟


قال محمد بن أبی حذیفة: انك لتعلم انی أمس القوم بك رحما و أعرفهم بك، قال: أجل.


قال: فو اللّه الذی لا إله غیره ما أعلم أحدا شرك فی دم عثمان و ألب علیه غیرك لما استعملك و من كان مثلك، فسأله المهاجرون و الانصار ان یعزلك فأبى، ففعلوا به ما بلغك، و و اللّه ما أحد أشرك فی قتله بدئیا و لا أخیرا الا طلحة و الزبیر و عائشة، فهم الذین شهدوا علیه بالعظیمة و ألبوا علیه الناس، و شركهم فی ذلك عبد الرحمن بن عوف و ابن مسعود و عمار و الانصار جمیعا، قال: قد كان ذاك.


قال: و اللّه انی لا شهد أنك منذ عرفتك فی الجاهلیة و الإسلام لعلى خلق واحد ما زاد الإسلام فیك قلیلا و لا كثیرا، و ان علامة ذلك فیك لبینة تلومنی على حبی علیا كما خرج مع علی كل صوام قوام مهاجری و أنصاری، و خرج معك أبناء المنافقین و الطلقاء و العتقاء، خدعتهم عن دینهم، و خدعوك عن دنیاك، و اللّه یا معاویة ما خفی علیك ما صنعت، و ما خفی علیهم ما صنعوا، اذا حلوا أنفسهم بسخط اللّه فی طاعتك، و اللّه لا أزال أحب علیا للّه، و أبغضك فی اللّه و فی رسوله أبدا ما بقیت.


قال معاویة، و انی أراك على ضلالك بعد، ردوه، فردوه و هو یقرء فی السجن‏